عشر حقائق غير متوقعة لم يسبق لك معرفتها عن زها حديد
|
عشر حقائق غير متوقعة لم يسبق لك معرفتها عن زها حديد |
ملكة المنحنيات، هكذا كانت تعرف بين محبيها، المهندسة المعمارية العراقية زها حديد التي سطع نجمها كأحد أهم رواد العمارة في القرن الواحد و العشرين بمبانيها و مشاريعها اللافتة للنظر، التي و رغم شهرتها الكبيرة إلا أن هناك العديد من الجوانب غير المتوقعة والغريبة حول هذه المعمارية سواءا فيما يخص حياتها المهنية، وحياتها الأكاديمية، وحتى حياتها الشخصية التي تتجاوز حدود الخرسانة والفولاذ.
نسلط الضوء هنا على 10 حقائق جديرة بالملاحظة غير عادية وغير متوقعة قد لا تعرفها عن المهندسة المعمارية العراقية البريطانية.
زها حديد صممت ما يقارب 1000 مشروع
المهندسة المعمارية الراحلة هي مؤسسة شركة
Zaha Hadid Architects الرائدة التي صممت 950 مشروعًا في 44 دولة. تأسست الشركة في عام 1980 مع خمسة موظفين فقط، ولديها الآن أكثر من 427 موظفًا يعملون في العديد من مشاريعها. تم تشييد أول مشروع لزها حديد في سنة 1994 وهو محطة إطفاء فيترا
Vitra Fire Station في ألمانيا بينما كان آخر مشاريعها هو
The One Thousand Meusem و الذي كان جاهزا بحلول سنة 2018.
زها حديد و تصميم الأحذية
|
زها حديد و تصميم الأحذية
|
لم يقتصر إفتتان زها حديد بالتصميم على مجال الهندسة المعمارية فقط. في الواقع، إمتد نجاحها إلى عالم الموضة و تصاميم الأزياء و تحديدا تصميم الأحذية.حيث كان خط تصميم الأحذية الخاص بها هو المكان الذي يمكنها فيه تجسيد كل أفكارها الإبداعية دون أن تزعجها قيود التصميم المعماري و قوانينه. أحد تصاميم الأحذية الشهيرة لها كان يعرف باسم "اللهب" يعكس التصميم الخاص بزوج الكعب جاذبية تذكرنا بالأشكال و التصاميم الباراميترية الخاصة بزها حديد.
زها حديد كانت على وشك ترك مجال العمارة سنة 1994
مع حلول سنة 1994 فازت المعمارية العراقية المتألقة زها حديد بتصميم دار
Cardiff Bay، إلا أن هذا الفوز كان قد أثار بلبلة و جدلا كبيرا في الشارع البريطاني، حيث تعرضت زها حديد إلى إنتقاذات لاذعة كانت موجهة حول تصاميمها غير القابلة للتنفيذ حسب رأي المنتقدين.
“لقد عاملونا بشكل سئ للغاية.إنهم لا يريدوننا… ولا أعلم في الحقيقة ماذا يريدون…العديد يعتقد أن تصاميمنا معقدة وصعبة الفهم. القطاعات الخاصة بالساحة العامة للأوبرا لم تكن عادية كقطاعات أي مبنى. لإنه ليس مبنى بتشكيل كتلي مألوف. المشروع و رغم تعقيداته كان من السهل تنفيذه ببساطة.”
زها حديد في مقابلة تلفزيونية
تسبب هذا الرفض في حزن و إكتئاب زها حديد، لدرجة تفكيرها في ترك مهنتها إلى الأبد. إلا أن شريكها
باتريك شوماخر كان عاملا مؤثرا في عدولها عن القرار حيث وقف إلى جانبها وحفزها على العودة للعمل.
|
Guangzhou Opera House |
الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أنه و بعد 16 عامًا من رفض هذا الإقتراح، ظهر نفس التصميم الخاص بهذا المشروع في الصين . حيث تم إستخدام نفس المخططات في تصميم دار الأوبرا الشهيرة في قوانغتشو والتي يعتبرها العديدون تحفة معمارية خالصة. تم افتتاح
دار أوبرا قوانغتشو في عام 2010، وقد أضافت قيمة ثقافية إلى المدينة الصينية التي تبلغ مساحتها حوالي 5 أضعاف مساحة ويلز.
|
منزل زها حديد في ميامي |
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يعيش جميع المعماريين المشهورين في منازل تتعلق بنهج التصميم المميز الخاص بهم. على سبيل المثال، إستقرت زها حديد في الطابق العلوي من
مبنى تقليدي إلى حد ما، حيث كان منزلها يبدوا وكأنه منزل عادي بخطوط خالية من فلسفتها التفكيكية من الخارج.
عندما سُئلت عن ذلك، قالت ببساطة ، "هذا ليس مشروعي".
|
منزل زها حديد في ميامي |
ومع ذلك ، فإن التصميم الداخلي للمنزل يعكس بشكل مباشر فلسفة زها حديد المعمارية بشكل لا يمكن وصفه إلا بأنه غير عادي. حيث تنعكس الأشكال العضوية المميزة لزها حديد في قطع أثاثها ولوحاتها ومنحوتاتها الشبيهة بالشبكة.
درست الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت
" عليك أن تؤمن حقًا ليس فقط بنفسك ؛ عليك أن تؤمن بأن العالم في الواقع يستحق تضحياتك ". زها.
ماذا درست زها حديد؟
قد تعتقد أن مهندسًة معماريًة فذة مثل زها حديد كانت دائمًا ما تعتبر مهنة الهندسة المعمارية هدفها الحقيقي. في الواقع، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة إليها. كونها كانت متمردة منذ نعومة أظافرها، حيث درست في البداية و إهتمت بالرياضيات لكنها أصبحت مولعة مع مرور الوقت بمجال الهندسة المعمارية لتغير تخصصها من الرياضيات إلى العمارة، و من الواضح أنها لم تندم أبدًا.
إنتقلت زها حديد بعد ذلك إلى لندن في عام 1972 حيث إلتحقت بمدرسة جمعية الهندسة المعمارية (AA) حيث حصلت على الدبلوم في عام 1977. و قد ظهر شغفها للرياضيات و الأشكال الهندسية بشكل كبير في تصاميمها المعمارية الرقمية المستقبلية والجديدة.
|
المعماري الشهير ريم كولهاس |
|
زها حديد و باتريك شوماخر |
"إذا كنت تريد حياة سهلة فلا تكن مهندسًا." - زها حديد
على الرغم من وجود شائعة على الإنترنت حول زواج زها حديد من زميلها في العمل باتريك شوماخر، فقد أكد بيان صحفي رسمي أن هذه كانت مجرد
شائعة. فهي لم تتزوج قط ولم تنجب أطفالًا، لكنها أنكرت كذلك ما إنتشر حول تضحيتها بالحياة الأسرية من أجل حياتها المهنية.
زها حديد هي سيدة أعمال ناجحة بإمتياز
لم يقتصر نجاح زها حديد على مجال العمارة و تصميم الأحذية فقط. بل إمتد أيضًا إلى مجالات أخرى، حيث تعتبر زها حديد سيدة أعمال قوية. حيث عرفت بأنها أول مهندسة معمارية عربية تفوز بجائزة
بريتزكر، كما لم تستقر أبدًا على الأمور العادية. فرغم كل الصعاب، تمكنت من أن تصبح نموذجًا رائدًا للإناث في صناعة يعتقد الكثير من الناس أن الذكور يهيمنون عليها. كما حصلت على لقب "
Veuve Clicquot" لسيدة أعمال العام.
كانت المهندسة المعمارية العراقية الطموحة فريدة من نوعها حيث تم إدراجها في المرتبة 69 في قائمة
فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم في عام 2008. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت قائمة
The Time 100 إسم زها حديد من بين المفكرين المؤثرين لعام 2010.
التحقت بمدرسة كاثوليكية
"يمكن للفتيات المسلمات واليهوديات الخروج للعب عندما تذهب الفتيات الأخريات إلى الكنيسة"
وُلدت زها حديد في العراق لأسرة مسلمة، وإلتحقت بمدرسة كاثوليكية، حيث صرحت في العديد من المرات أنها متنوعة دينياً. كان
والد زها حديد، الذي كان سياسيًا، يأخذها بشكل مستمر في رحلات لزيارة المباني والمناظر الطبيعية في المدن السومرية.
اضطرت العائلة فيما بعد إلى مغادرة العراق بعد الحرب الإيرانية وصراعات صدام حسين، والتي كانت دائمًا قضية مؤلمة بالنسبة إلى زها حديد.
كانت معلمة ناجحة للغاية في جامعة هارفارد
|
زها حديد مدرسة في جامعة هارفارد |
"العمارة هي حقًا الرفاهية. أعتقد أن الناس يريدون أن يشعروا بالرضا في الفضاء. من ناحية أخرى، يتعلق الأمر بالمأوى، ولكنه يتعلق أيضًا بالمتعة "- زها حديد
كانت زها حديد نشطة للغاية في المجال الأكاديمي وقادت مسيرة مهنية مثمرة في التدريس. حيث قامت بالتدريس في كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد ، وجامعة إلينوي في كلية الهندسة المعمارية بشيكاغو، وفي Hochschule für Bildende Künste Hamburg. هذا بالإضافة إلى إلقاء محاضرات في العديد من الجامعات والمؤسسات الأخرى.
"أنا أؤمن حقًا بفكرة المستقبل. التعليم الجيد مهم جدا. نحن بحاجة إلى النظر إلى الطريقة التي يتم بها تعليم الناس. "-حديد
حاصلة على جائزة معمارية كل عام منذ 2000
كان ثبات زها حديد وتصميمها من الجوانب الأساسية لنجاحها. فقد فازت بجائزة كل عام منذ سنة 2000. وكانت قد تحصلت الفائزة بجائزة بريتزكر على ما يصل إلى 12 جائزة في عام واحد وهو رقم قياسي، على الرغم من مأساتها المعمارية السابقة في ويلز، حصلت حديد أيضًا على أعرق جائزة معمارية في المملكة المتحدة، جائزة ستيرلنغ لعامين متتاليين في 2010 و 2011 من المعهد الملكي البريطاني [
RIBA ]
تعليقات
إرسال تعليق