الدليل المعماري الشامل لتصميم مشاريع المتاحف
يمثل المتحف ساحة للمعرفة و البحث، إذ يعتبر فراغا يقصده العامة من الناس للتعلم أو الترفيه و زيادة الوعي و الثقافة.
فالغرض من إنشاء المتاحف بصفة عامة هو الحفاظ على الثرات و التاريخ، و جمع و حماية الأشياء ذات القيمة العلمية.
1. أنواع المتاحف
لتكون المتاحف قادرة على القيام برسالتها نحو المجتمع، كانت الحاجة ملحة لإنشاء و إقامة متاحف متخصصة، و يعود ذلك إلى زيادة المعروضات و إختلاف انواعها و طرق عرضها و تاريخها الخاص.
يمكن تقسيم المتاحف الحديثة إلى:
متاحف فنية
تقوم هذه المتاحف بعرض اللوحات الفنية و الأعمال الخزفية و المنحوتات، إضافة إلى أعمال الحرف اليدوية و غير ذلك من العناصر الفنية، أشهر مثال عن هذا النوع هو متحف اللوفر في باريس، و متحف أبو ظبي للمعماري جون نوفال.
ما يميز هذا النوع من المتاحف هو عرض التحف الفنية الأكثر طلبا في المجالات التي سبق ذكرها من فنون مرئية، و بالإضافة الى ذلك يمثل هذا النوع من المتاحف مكان عرض دائم للأنشطة الفنية الأخرى مثل فنون الأداء و حفلات الموسيقى و الفنون المختلفة.
 |
| متحف اللوفر في أبو ظبي |
متاحف تراثية تاريخية
يقوم هذا النوع بعرض تراث الحضارات المختلفة، كالأدوات المستخدمة قديما و نمط تطورها، و تحتوي هذه المتاحف على قاعات محاضرات، معامل للدراسة و الترميم.
 |
| متحف السويداء في سوريا |
متاحف علمية
تتخصص هذه المتاحف في عرض الأساليب العلمية و الإكتشافات المساهمة في تطور العلوم المختلفة،
تتمثل هذه العلوم في التاريخ الطبيعي، علوم المتحجرات و الجيولوجيا، الصناعة و الآلات، علوم الفضاء، يسمى هذا النوع من المتاحف بمتاحف الإستكشاف بسبب عرضها للعديد من المجالات التقنية.
 |
| متحف العلوم و التكنولوجيا في Suzho الصينية |
متاحف بيئية
يعد المتحف البيئي مركزاً ثقافياً يتجلى فيه برنامج يرتكز على التفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة به.
حيث يشتمل المتحف على ثلاثة عناصر رئيسية:
المجموعة السكانية، الأرض، والزمان، حيث يبرز دوره في إحياء الذاكرة الجماعية للمنطقة وتشجيع السكان على إلقاء نظرة جديدة على تاريخهم وحياتهم ومستقبلهم.
تعرض في المتحف مجموعة متنوعة من مفردات البيئة، مثل الأخشاب والمعادن والأحياء الطبيعية، لتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة المحيطة به.
يمكن أن تكون هذه المتاحف جزءًا من مشاريع ثقافية شاملة أو مؤسسات مستقلة، مثل مدينة الطفل في دبي، التي تضم قسمًا خاصًا يسلط الضوء على حياة الشعوب المختلفة.
 |
| متحف المستقبل في الإمارات |
متاحف تعليمية
المتاحف التعليمية هي الأماكن التي تعرض عينات من الأساليب والجوانب التعليمية والثقافية.
تتضمن هذه المتاحف عادة مجموعة من القاعات المختلفة و المتنوعة مثل قاعة عرض التراث، و قاعات أخرى لعرض الآثار، والعلوم بجميع فروعها.
أهم مثال عن هذا النوع هو "متحف مدام توسو" في العاصمة البريطانية، وهو من بين أشهر المتاحف في العالم.
 |
| متحف مدام توسو، لندن، بريطانيا |
متاحف قومية
يحافظ هذا النوع من المتاحف على التراث الفني في البلد، ويتطلب عمليات إضافية وتجديد مستمر لتطوير أساليب العرض الخاصة به. يتميز المتحف القومي بطابعه التذكاري والفخامة المميزة لمبانيه.
 |
| مركز حيدر علييف الثقافي بأذربيجان |
2. مكونات المشروع
3. الموقع العام
إختيار الموقع
ماهي أهم العوامل المساعدة على إقامة مشروع متحف؟
-تحديد الغرض من انشاءه.
-تحديد الفئة أو الجمهور المستهدف الذي سيزور المتحف.
-دراسة الموقع الخاص بمشروع المتحف، و سهولة الوصول إليه بالنسبة للزوار.
-توفير أماكن لمواقف السيارات و الأتوبيسات الخاصة بالسياح و الزوار، بهدف تسهيل الحركة المرورية.
إختيار موقع المتحف
تُنشأ متاحف محلية صغيرة في المدن أو المواقع التاريخية والأثرية، وتُقام أيضًا في بعض الجامعات والمعاهد والجمعيات. يتم نقل بعض هذه المتاحف الصغيرة إلى مواقع بعيدة عن الضوضاء وإزدحام المرور لتجنب التلوث البيئي. في الماضي، كانت المتاحف تُنشأ في مراكز المدن.
عند إقامة المتاحف وإختيار موقعها، يجب مراعاة النقاط التالية:
ينبغي أن تكون المتاحف قريبة من الأماكن العلمية والثقافية مثل الجامعات والكليات والمدارس، ويجب التنسيق بين هذه المؤسسات العلمية.
يمكن إلحاق المتاحف بالأماكن الترفيهية و على مقربة من الحدائق، حيث توفر المساحات الخضراء حماية من الأتربة والتلوث، وبالتالي حفظ و حماية للمعروضات داخل المعرض.
يجب مراعاة المرونة في التصميم، و ذلك لإمكانية إضافة عناصر في المستقبل أو التوسع لإستيعاب المعروضات الضخمة أو الأثرية لاحقا.
تصميم الموقع العام للمتاحف
مكونات الموقع العام
يشمل تصميم الموقع العام عناصر متعددة مثل أماكن انتظار السيارات، المداخل والمخارج، الأجنحة، المسطحات الخضراء، المسطحات المائية، والمباني الدائمة (في حال وجودها)، بالإضافة إلى وسائل النقل الداخلية مثل ممرات المشاة والمركبات وممرات الخدمة ومساحات التجمع.
لتحقيق أفضل نتائج:
يجب دراسة الامكانيات المتاحة بالمواقع سواء من الناحية الطبوغرافية أو البصرية، وتحديد وجود مزايا طبيعية أو مناطق أثرية يمكن استغلالها في تصميم الموقع بشكل فعال.
ينبغي الإهتمام بالجوانب البيئية والإجتماعية عند تحديد نوعية المتاحف و إختيار الموقع، لضمان توافقها مع البيئة المحيطة وإحتياجات المجتمع المحلي.
دراسة التشكيل البصري للموقع
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
تبدأ الدراسة البصرية بمعالجة الموقع:
و ذلك بواسطة تحديد وتسليط الضوء على العوامل التي تميّز الموقع، مثل السمات الجغرافية المحيطة وتأثيرها على تدفقات الحركة والنشاطات البشرية المحتملة.
تعديل وتحوير الأسلوب و النمط المعتاد في الموقع بهدف التطوير والتحسين، والسعي لإنشاء بيئة جديدة وأفضل تحل مكان كل الأنظمة القائمة.
دراسة العلاقات البصرية بين المباني و الفراغات
تتم دراسة الموقع على مدار الساعة، حيث يتم أخذ عامل الاضاءة في الإعتبار، لتجسيم المباني كوحدات فراغية، و ابراز علاقة المبنى بمحيطه، من خلال ابراز كتلته.
حيث تلعب الاضاءة دورا مهما في اظهار جمالية المبنى ككتلة ثقيلة نهارا، و تتحول إلى مصدر ضوئي خفيف ليلا.
أثاث الموقع
يشمل تصميم الموقع العام ما يلي:
المباني المكملة، و تتمثل في:
غرف المحولات وكهرباء الموقع العام، غرف خدمة الجراج غرف الأمن والتحكم، كافتيريات.
المسطحات الخضراء والمسطحات المائية، النوافير والبرك المائية، و هو ما يعرف بال Soft-Scape.
بالإضافة إلى عناصر اخري مثل البرجولات، ممرات المشاة
وساحات التجمع، المداخل والمخارج، مواقف السيارات، فيما يعرف بال hard-Scape.
العوامل المؤثرة في تصميم مشاريع المتاحف:
اﻟﺠﻤﻬﻮر:
فهو ﻳﺤﺪد ﻧﻮع اﻟﻤﺘﺤﻒ والطابع العام و كذا الحجم والإمتداد بالإضافة إلى ﺧﻄـﻮط اﻟﺴـﻴﺮ.
كما يتم تقييمه على أساس اﻟﺴﻦ واﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟـﺰﻣﻦ المقضي ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺤﻒ.
طبيعة المعروضات :
حيث أنه من الأفضل التنوع في المواد المعروضة لإرﺿﺎء كافة الأذواق.
4. العلاقات الوظيفية
فيما يلي بعض الأمثلة المهمة:
تحميل داتا خاصة بمشاريع المتاحف
ملف رقم 1
ملف رقم 3
ملف رقم 4
ملف رقم 5
ملف رقم 6
يمكنكم تحميل المزيد من الملفات بالإنضمام الى مجموعة التلغرام الخاصة بنا.
انضموا من هنا
تعليقات
إرسال تعليق